لا تذرف ِالدمع َواسكب ْمن دم ٍنذرا
سينبت ُالنذرُ في ارض ِالفــــدى نصـرا
واجعلْ يديك رماحا ًفي مرابعـها
والقلبَ فيها جواداً يسبــــقُ العمـــــــرا
فالليلُ ليس أخو ذئب ٍمواجعه
تأنُّ في صدره من جرحــــه جهــــــرا
ولا ترى النوم َعينٌ في محاجرها
إذا تعلـّقَ في أجفانــــها نســــــــــرا
نارٌ دم ُالحرِ إن شبّتْ يشبُّ بها
ويجعلُ الصبرَ يسقي بالحشا جمـــــرا
تملـّكتْ غـَيرة ُالتاريخ نخوته
وكبّرتْ عزّها تستوقــــدُ الذكـــــــــرى
تخضرُّ في موقد ِالنيران جمرتُها
وينبع ُالجمرُ من أحشائــــها نهـــــــرا
وتحرث ُالصمتَ في حرّاء صرختها
لتسكبَ الحرفَ في أصدائها جهــــرا
ويقذفُ الحــــــقُ آمالا ً تعانقها
في باطل ٍزيـّنَ الميزان واستشـــرى
وقطـّع َالروح َفي أجسادنا قطعا ً
تأبى على الموت في أن تسكن القبــرا
من يركب َالصعبَ لا يرضى بقافلة
تعثـّرتْ بخطاها وانحنتْ ظهـــــــرا
وضيـّعتْ دربها في عينها عورٌ
تلبّــد َالـذلُّ فيها واقــتفت سيــــــرا
وسال فيها قذى الأحلام منحدراً
خلفَ السرابِ على أهدابها مجــــرى
سيسكبُ العمر في حرَّائها ندماً
ويجرفُ الليلُ من أنفاسها الفجـــرا
وتمسكُ العمرَ مذموما بسيرتها
يهـتكُ الذكرُ عـــن أيامها الســترا
هذي عواقبُ تجري في منازلها
ويحسبُ البرجُ في أفلاكه القـَدْرا
فإنْ تعثــَّرَِ في معراجها قـــــدم ٌ
تعثــَّرَ الــــدربُ في إقدامه العمرا
ولم ير النـــــورَ في آماله أبداً
فقد تخلَّفَ عن ركب الهدى حشـرا
ويدفن ُالذكرُ في ذلِّ المذمة لا
يُحيي له الحمــدُ من أيامه ذكـــرا
وتشرق الشمس في وجه الأبيِّ سنا
يفوح منه بــــــها من طيبه عطـــرا
ويفتح المجد أبواب الحياة له
انَّـى يمرُّ يجـدْ من مجده قصرا
والأرضُ تجعل ُ تيجان َالجبال له
من هيبة المجد عرشاً يسكن الفخرا
منقول