منتدى العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العروبة

منتدى الصداقة العربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رشيد




عدد الرسائل : 7
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة Empty
مُساهمةموضوع: الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة   الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2008 1:18 am

رشيد بوجدرة: كاتب جزائرس مزدوج اللغة .
من مواليد: 1941.09.5م بعين البيضاء (أم البواقي) بالجزائـــر، اشتغل بالتعليم، تقلد عدة مناصب منها: مستشار بوزارة الثقافة، أمين عام لرابطة حقوق الإنسان، أمين عام لاتحاد الكتاب الجزائريين.

من مؤلفاته الروائية: الحلزون العنيد، الإنكار، القروي، الرعن، الإرثة، ضربة جزاء، التطليق، التفكك، ليليات امرأة آرق، ألف عام وعام من الحنين، الحياة في المكان –تيميمون-.


رواية الحلزون العنيد واحدة من أهم أعماله عنوانها الأصلي L'ESCARGOT ENTETE

من أنتاج سنة 1977 وقد نقلها إلى العربية في ترجة رائعة الكاتب : هشام القروي.

ويقول عنها الناقد الكبير ذ. فيصل دراج في جريدة السفير :

ترسم هذه الرواية لحظات تحولات الانسان في علاقته بآلة الدولة ، وأثر هذه التحولات في تشويه
كيان الانسان وارجاعه إلى نسخ شائه يعيش أوهامه وتصوراته البائسة ثم يدخل إلى عالم البله الكامل أي أنها ترسم بؤس البيروقراطية ومسار البيروقراطي التعيس الذي يغوص في ثنايا الأرشيف حتى تتلاشى ملامحه الانسانية . والكتابة الروائية هنا ، تكتب التحولات في منطق الالعلاقات الروائية أي تكتب الواقع في شكله الفني الموائم ، والشكل هنا ساخر يعتمد الحوار الداخلي وينهض على لسان المتكلم وينبني على دائرية القول المحكوم بذات انسانية مغلقة .

وأخيرا فإن الرواية تحقق لحظات الكتابة الروائية ، وتطعم الأثر الأدبي الذي يشير إلى موقف الكتابة من الواقع وتصون مقام الدب.

الرواية من الحجم المتوسط في 96 صفحة طبع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية. بالجزائر.

إليكم مقطعا منها


[b]اليوم الأول








<BLOCKQUOTE>
وصلت اليوم متأخرا إلى مكتبي . أنا لا أحب الأيام الممطرة . الأطفال فيها يهيجون، وحركة المرور تغدو لا منفذ منها . عندئذ ، يشرع هو في التظاهر بجدية, أنا لا أحفل به كثيرا . لكن فكرة ملاقاته لدى خروجي من البيت تجعلني عصبيا . ومهما بكرت في الذهاب إلى الشغل ، فأنا أبدا لا أصل في الوقت المحدد . سائق الباص يتعمد الثرثرة مع الركاب . إنه دائما نفس السائق . فأنا دقيق في تأخري إذا ما فاتني ـ وهو ما يحدث غالبا ـ باص الثامنة والنصف ، فإن ذلك الذي يمر في الثامنة وخمس وأربعين لا يمكن أن يفوتني أبدا . مع قليل من الحظ قد أصل في الوقت. غير أن سائق الباص رقم 21 لا يبدو قلقا للتوقيت . فالدقة ليست همه الشاغل . هو يشكو من غلاء المعيشة وأنا بفضله علمت أن اللحم صار صعب المنال . فعزمت على الاستغناء عنه . وهو يهدد بتقديم شكوى إلى مكتب مراقبة الأسعار. يا للأبله ! يضيع وقته ووقتي معه . إذن وصلت متأحرا. كانت الساعة التاسعة وسبع دقائق. قيدت ذلك على قصاصة صغيرة من الورق. سوف أشتغل سبع دقائق إضافية اليوم . ينبغي ألا أنسى . عندما دخلت ، نظر الموظفون إلى الساعة الحائط . بل وابتسمت السكرتيرة . سجلت ذلك أيضا على قصاصة ورق اخرى . وضعتها في جيب سترتي الأيسر . كنت قد وضعت ورقة تأخري في الجيب الأيمن . هكذا لا أنسى شيئا . إذ أنني أسجل كل شيء. ولتواصل هي ابتسامتها . ألست الرئيس؟ كانت أمي تقول: الجمل ما يرى حدبته. والسكرتيرة أيضا . هي غير حدباء . لكن لا فرق . طبعا ، لا أحد تجرأ على ابداء ملاحظة . انهم يعرفون عقوباتي الصارمة . لم أتحقق من الوقت الذي شاهدته فيه . لا جدوى من ذلك . فهو مثال للدقة . ولكن حسب الطقس أن يكون جافا أو ممطرا . التغيير يطرأ على ساعة بالضبط . أنا لم أشتر ساعة دقيقة التوقيت هباء . ذلك مال أحسنت استثماره . فالمسألة متعلقة بحياتي . وحياتي لها قيمتها . لو كان لكل الناس دقتي . لما كانت المدينة على هذه الحال من القذارة . ولذلك حياتي نفيسة . أنفس من حياة سائق الباص . فضلا عن أنه سيموت قريبا . سوف يقتله التضخم . أنا أعي ما أقول . انه مايسمونه بالتضخم المستورد . انني أقرأ الصحف . أقص منها أهم المقالات . ستكون سنة قاسية على البلدان المتخلفة . لكني أعرف كيف تكون المواجهة . لا جدوى من الشكوى . أشك في أن ذلك الرجل يقوم بدعوى للتخريب . مع كل الساخطين الذين ينقلهم ليس أمامه سوى معضلة الاختيار. جمهوره فاتح آذانه له . هناك دائما من يناوله سيجارة . الشيء الذي لا يمنعه من مواصلة الشكوى . والتدخين . في حين أن ذلك ممنوع منعا باتا . لدى انقضاء نهاره . يكون قد دخن علبة بالمجان . وصلت مكتبي متأخرا . بالرغم من أن لا ناقة لي ولا جمل في التضخم المستورد . همي الأكبر نظافة المدينة . غير أني اواكب الأحداث . اثنان أو ثلاث مراكز اهتمام . لا أكثر . والا . فالتشتت . واهدار الوقت .


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشيد




عدد الرسائل : 7
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة   الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2008 1:19 am

الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة 99489823dc2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلزون العنيد .. رواية بقلم رشيد بوجدرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العروبة  :: النادي الادبي :: نادي الشعر و الشعراء-
انتقل الى: