كانت الثغرة الثانية فى الفيزياء النمطية والتى جعلت الفيزيائيون يبحثون عن نظرية أخرى تتفق مع ملاحظاتهم وقياساتهم هى نموذج الذرة . هل تذكر نموذج الذرة لرذرفورد : النواة في المركز مثل الشمس والنواة تدور حولها مثل الكواكب حول الشمس ، لاحظ أن قوة الجاذبية بين الشمس والكواكب
استبدلت فى هذا النموذج بقوة الجذب الكهرومغناطيسي بين النواة والإلكترونات. الثغرة الواضحة فى هذا النموذج أنه تبعاً لنظرية ماكسويل فإن الإلكترونات التى تدور حول النواه لابد أن ينبعث منها موجات كهرومغناطيسية وبالتالي تفقد طاقة مما يؤدى إلى انجذابها نحو النواة وبالتالي امتصاصها بواسطة النواه في جزء يسير من الثانية. لم يلاحظ العلماء أي شيء من هذا فذرات جميع العناصر موجودة من القدم ولم تصبح هذه الذرات نواة متعادلة . لحل هذه الإشكالية تقدم " بوهر " باقتراح وهو أن الإلكترونات لا يمكنها إلا أن تدور فى مدارات محددة كل مدار ذو مستوى
طاقة معين ، فإذا قفز الكترون من مدار بعيد عن النواه إلى مدار أقرب لها فإنه لابد وأن يبث طاقة تساوى الفرق بين مستويي طاقة هذين المدارين. ولكي يقفز اليكترون من مدار أدنى إلى مدار أعلى لابد له أن يمتص طاقة تساوى هذا الفرق تماماً وعليه فإنه فى أى مدار محدد لا تبث الإلكترونات أي موجات كهرومغناطيسية بسبب دورانها. وهذا التفسير فسر ثبات واتزان الذرة حيث لا يمكن للإلكترون فى أقرب أو أدنى مدار من النواة أن يفقد طاقة أكبر مما يحمل فى هذا المستوى ، و بالتالي لا يمكن للإلكترون أن يفقد أي طاقة من أدنى مدار له حول النواة.